کد مطلب:335787 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:223

حوار فی مشفی المجتهد لمدة نصف ساعة
المؤلف: سماحة السید الجلیل أستطیع أن أتكلم معك وأسألك.

السید البدری: اسأل یا أخی (ما دام فی عرق ینبض سأرد علیك



[ صفحه 119]



ویساعدنی الإمام علی علیه السلام والزهراء والحجة القائم الإمام المهدی عجل الله فرجه الشریف المؤلف: ألم یكن هناك إجماع وشوری علی خلافة سیدنا أبی بكر (رض) بعد النبی صلی الله علیه وآله. السید البدری: أرجو أن تبین لی أدلتك علی صحة الإجماع والشوری. المؤلف: أولا: إجماع الأمة علی خلافته. ثانیا: كبر سنه وشیخوخته والأمة لا تقبل أن یكون الخلیفة من هو أصغر سنا مثل الإمام علی (كرم الله وجهه) وأنتم لو أنصفتم سماحة السید لأعطیتم الحق للمسلمین فلا یجوز عقلا أن یتقدم فی هذا الأمر العظیم شاب حدث السن مع وجود شیوخ قومه وكبراء أهله. وإن تأخر سیدنا علی (كرم الله وجهه) لا یكون نقصا له بل كماله، وأن أفضلیته علی أقرانه ثابتة ولا ننكرها. ثم إننی أسمع حدیثا دائما یردده علماؤنا السنة قول سیدنا عمر (رض) لا تجتمع النبوة والملك فی أهل بیت واحد. هذه أسباب تقدم أبی بكر وتأخر علی فی أمر الخلافة. (ولا تجتمع أمتی علی ضلال أو علی خطأ). السید البدری: إن أدلتك یا أخی تضحك الثكلی وإن مثلك كمثل الذی یغمض عینیه فیصبح كالأعمی، فلا یری الشمس الطالعة فی الضحی، وینكر ضوء النهار إذا تجلی فافتح عینیك وأنظر إلی منار الهدی، واسلك طریق الحق، ولا تتبع الهوی، ولا تغرنك الدنیا، وإن الآخرة خیر وأبقی. وأرجو منك أن تقرأ كتب الشیعة بدقة وتعمق الفكر فی أدلتنا وبراهیننا. أقول هذا لأنی فتشت أسواق القاهرة، والحجاز، والخلیج والأردن



[ صفحه 120]



وأسواق الشام وأندونیسیا وتنزانیا وبومبای وغیرها من البلاد الإسلامیة التی غالب سكانها أهل السنة أو حكامها من أهل السنة والجماعة فما وجدت كتب الشیعة فی مكتباتها فكأنكم - مع الأسف - آلیتم أن لا تطالعوا كتب الشیعة، فلا أدری هل حكمتم علیها بأنها كتب ضلال فحرمتم قراءتها؟!! وإنی دخلت بیوت كثیر من إخواننا أهل السنة علماء وغیر علماء، وخاصة الذین یهوون مطالعة الكتب ویملكون مكتبات شخصیة فی بیوتهم، فوجدت فیها كتب مختلفة حتی كتب غیر المسلمین من الشرقیین والغربیین، ولم أجد كتابا واحدا من كتب الشیعة!! بینما نحن فی بلادنا نطبع كتب السنة وننشرها وندعوا أهل العلم والمثقفین من شبابنا لمطالعتها. فهذه مدینة النجف الأشرف، وكربلاء المقدسة فی العراق وهذه مدینة مشهد، ومدینة قم المقدسة وكذلك شیراز وطهران، وأصفهان التی فیها حوزاتنا العلمیة ومراجعنا العظام. ولا أجد مكتبة واحدة من مكتباتنا العامة والخاصة تخلوا من صحاحكم وكتبكم ومسانیدكم وتواریخكم وتفاسیركم لا لحاجة منا إلیها، لأن مدرسة أهل البیت علیهم السلام غنیة والأخبار المرویة عن العترة الطاهرة تناولت جمیع جوانب الحیاة وكل ما یحتاجه الإنسان فی أمر الدین والدنیا وعلاوة علی ذلك ألفت نظرك إلی مسألة مهمة جدا خذها بعین الاعتبار یا أخی. إعطنی دلیلا واحدا أن هناك عالم شیعی انتقل من التشیع إلی التسنن - لا یوجد -.. أتحداك بینما العشرات والمئات من علماء السنة ومثقفیهم انتقلوا من التسنن إلی التشیع.. لماذا؟!! فكر فی ذلك وأنصف.



[ صفحه 121]